شرق السودان إخفاقات الماضى

و

طموحات المستقبل

 

إعداد الإستاذ إدريس نور محمد على

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وللمقارنة نبين في الجدول التالى

تعداد سكان السودان لعام2000م

..............................................................................................................................

فالى حديث الأرقام :

..............................................................................................................................

ـ / 2 جدول تعداد السكان لعام 2000م

 

نسبة سكان

الولاية من السودان

معدل النمو

السنوي

تقديرات تعداد

السكان

الولايـــــــــــــــــة

الرقم

 

 

2%

1.75%

582000

 الشمالـــــــــــــية

1

3%

1.95%

900000

نهر النـــــــــــــيل

2

2%

21241

1.610,677

البـــــــــحرالأحمر

3

4%

42282

1.336,000

كســـــــــــــــــــلا

4

6%

71621

1.400,000

القضــــــــــــارف

5

15%

4.04%

474000

الخـــــــــــــــرطوم

6

11%

3%

3374000

الجزيــــــــــــــــرة

7

3%

2.59%

1173000

ســــــــــــــــــــنار

8

4%

2.29%

1476000

النــــــــــــيل الأبيض

9

2%

3.01%

636000

النـــــــــــــــيل الأزرق

10

3%

1.55%

1483000

شمال كـــــــــــردفان

11

4%

1.7%

1124000

غرب كــــــــــــردفان

12

4%

1.38%

1111000

جــــــــــــنوب كردفان

13

5%

2.23%

1455000

شمال دارفـــــــــــــــور

14

6%

3.38%

1777000

غرب دارفــــــــــــــــــور

15

9%

3.48%

276000

جنوب دارفــــــــــــــــور

16

5%

0.93%

1453000

أعالي النـــــــــــــــــــيل

17

7%

2.36%

2321000

بحر الــــــــــــــــــــــغزال

18

4%

1.01%

1261000

الإستوائــــــــــــــــــــية

19

 

 

 

 

31181000

 

الجملـــة

 

 

 

 

 

 

 

شرق السودان الموقع الجغرافي والثروات الطبيعية

 

 

حدود الإقليم الشرقى هى البحر الاحمر شرقاَ وإرتريا وأثيوبيا جنوباَ والنيل غرباَ حتى حدود النيل الأزرق في الجنوب الغربى  ومصر شمالأ . ويمتد من المنحدرات  الشمالية للهضبة الإثوبية في الجنوب الي الحدود السودانية المصرية شمالاً وتبلغ مساحته 110،000 ميل مربع يضم الآن ثلاثة ولايات هي كسلا والقضارف والبحرالأحمر. ويمتاز الإقليم من الناحية التاريخية باحتضانه لاقدم الحضارات الإنسانية، كما كان من اهم البوابات التي دخلت من خلالها العروبة والإسلام الي السودان. وتتفاوت تضاريس المنطقة بين سلسلة الجبال ذات الإرتفاع المتوسط تليها اراض منبسطة تتخللها تركيبات صخرية  الي جهات النيل والمنطقة  الجنوبية وبينما يصدق علي المناطق الشمالية والشمالية الغربية  وصف الصحراء نجد ان مناطق دلتا القاش وطوكر  ومنطقة البطانة وجنوب القضارف اراضي زراعية خصبة.

 

تتفاوت الامطار بين موسم وآخر  تبعًا لهذه التضاريس. ويتكون الغطاء النباتي للمنطقة من اشجار وشجيرات واعشاب وحشائش متنوعة تختلف من منطقة لأخري حسب الارتفاع وكمية الامطار.

 

اهم الموارد المائية للزراعة بالإقليم هي:- خور بركه الذي يجري من الهضبة الإرترية  داخل هذه المنطقة والذي نشأت بسببه زراعة القطن بمنطقة طوكر وخور القاش الذي ينحدر من الهضبة الإثوبية حيث يمكن من زراعة القطن وغيره من المحاصيل بالاضافة لمصادر الرعي الغنية علي ضفتيه. ونهرى سيتيت وعطبرة الذان يجلبان للمنطقة مياه وفيرة في مواسم الفيضان.

 

 

 

 

ومن المعالم لايكلوجيه البارزه للإقليم الشرقي البحر الأحمر الذي يمتد ساحله بطول 640 كلم مربع وهو يمثل بوابة  السودان ومنفذه الملاحي الي العالم الخارجي وبه الموانئ الرئيسية (بورتسودان- سواكن او سيف) بالاضافة الي ميناء النفط الجديد (بشائر) ومراسي اخري صغيره متعددة . ويتميز ساحل البحر الاحمر بوجود غابات القرم(المانقروف) التي تنمو في الخلجان والشعب المرجانية التي تؤي اصنافًا متعددة من الحياة البحرية النادرة كذلك يشتهر البحر الأحمر بجزره الرملية ذات الطبيعة الساحرة كما  ان التنقيب عن البترول في ساحل البحر الأحمر.

 

والمنطقة المحاذيه للساحل اكد وجود حوض رسوبي طوله 7000 كلم وتقدر ثروات قاع ما تحت  البحر الأحمر بمليارات الدولارات مضافًا لذلك المعادن من  والأحجار الكريمة حيث  بلغ الانتاج السنوي لمنجم ارياب 6،69 طنًا من الذهب  عام 1999م  وبلغت قيمة المنتج السنوي لعام 2002      ،600 ستمائة مليون دولار. كما يوجد من المعادن الأخري بالإقليم الحديد والنحاس والتنجستون، هذا الي جانب الرخام وا لحجر الجيري.

 

 

وفي الجنوب الغربي نهر عطبرة ومشروع الرهد كمشاريع للرى ومناطق البطانة وجنوب القضارف حيث الزراعة الآلية المطرية التي توفر للسودان نصيب الاسد من المخزون الإستراتيجي للحبوب وتعتبر القضارف أكبر سوق للحبوب في أفريقيا  بالاضافة لصناعة ا لسكر والقطن في مشروع القربة .

 

 

 

 التركيبة الإجتماعية لسكان الإقليم

 

 تعتبر أكبر مجموعة عرقية في الاقليم الشرقى هى مجموعة قبائل البجا وهى تشكل ثلثى تعداد سكانه كما إنها تعتبر من أقدم سكان السودان والإقليم بصفة خاصة . وقد جاء عنها في الموسوعة البريطانية . أن البجا مجموعة من القبائل المتجولة والتى تحتمى منذ أربعة آلأف عام قبل الميلاد أوكثر بالجبال الواقعة بين البحر الأحمر ونهرى أتبره والنيل وتتكون قومية البجا من القبائل الأساسية التالية  :-

 

 

 

خمسة نظارة هى الهدندوة ـ البنى عامر ـ الامرأر ـ الحلنقة ـ البشاريين ـ وخمسة عموديات مستقلة هى الأرتيقة ـ الكميلاب ـ الحباب ـ الأشراف ـ الملهيت كناب ـ مع ملاحظة أن قبائل البجا قد إحتضنت أعداد كبيرة من مختلف العناصر التى وفدت إليها وساكنتها كالاسويين في سواكن ـ

 

 

وطوكرـ وجبيت ـ وسنكات  وبقية مناطقهم حيث تجد مجموعات من اعراق مختلفة وجنسيات كالاتراك والحضارم ـ والهنود وغيرهم ممن استقطبتهم التجارة بميناء سواكن في أوج مجدها وصاروا جزءاَ لأيتجزأ من قبائل البجا التى ساكنوها .وهناك القبائل من الأصول العربية التى حافظت على لسانها مع إشتراكها في الأعراف والعادات والتقاليد بالمصاهرة والمعايشة مع البجا كجزء أصيل من سكان الإقليم كالرشايدة والشكرية ـ البوادرة ـ اللحويين ـ الضباينة ـ المسلمية ـ كنانه ـ والكواهلة ـ وفروع داربكر ـ أولادبكر ـ والفلاتا  ـوالبرنو والهوسا ـ والبرقو ـ وكذلك النوبيون بنهر عطبرة وأبناء الشمال الذين ساكنو اهل  هذا الإقليم وصارو جزءاَ لايتجزء منهم . قد عانى كل هؤلاء من  ويلات الإهمال والتهميش الذى فرضه  ذلك المركز البغيض الذي ظل مستأثراَ بخيرات  السودان في السلطة والثروة .

 

 

 

الدور النضالى لشرق

السودان في مرحلة التحرر الوطنى

 

 

دور أهل شرق السودان في مراحل النضال الوطنى المختلفة معلوم لدى الجميع ولا نعتقد إنه يحتاج منا للكثير بدءاَ من التركية الأولى ومروراَ بالمهدية والعمل لإخراج الحكم الثنائى وحرص أهل الشرق على وحدة السودان وخروج الإستعمار البريطانى المصرى ، فأهل الشرق بقيادة الأمير عثمان دقنة هم الذين دوخو الإمبراطورية التى لاتغرب عنها الشمس وأذاقوها مرارة المهزيمة في أوج قوتها وعنفوانها وكسروا المربع الإنجليزى لأول مرة في التاريخ ليصبح شرق السودان من أشهر مناطق العالم في ذلك الوقت . كان ذلك دفاعاَ عن البوابة الشرقية حيث حرموا المستعمر من خلال معاركهم في سواكن وسنكات والتيب وتاماى وترنكتات وتوفرك وقلوسيت وسبدرات حماة لباقى الوطن ومدافعيين عنه خارج إقليهم في معارك تحرير الخرطوم والنخيلة وكررى وأم دبيكرات  وخور شمبات وهم الذين شهدلهم العدو قبل الصديق بالبطولة والفداء حيث كتب أشهر الشعراء الإنجليز في ذلك الوقت كابلنج قصيدته المشهورة فظى وظى إعترافاَ بالبطولة والشجاعة رغم فارق العدة العتاد . ذلكم هم أهل شرقنا الباسل وهم أنفسهم الذين رفضوا العرض البريطانى أن يكون شرق السودان محمية بريطانية ومعنى ذلك كان يمكن للشرق أن يكون دولة مستقلة ذات سيادة تتحكم وقف مصالحها على منافذها البحرية . رفضوا هذا العرض وتمسكوا بوحدة السودان إستغلاله.

وخروج المستعمر وشاركوا مع إخوتهم من باقى الأقاليم لإخراج المستعمر فقدموا شهداء 48 بمدينة بورتسودان وشاركوا في النضال الوطنى ضمن الأحزاب والتنظيمات السودانية التى عملت لإخراج الإستعمار البريطانية المصرى حتى نال السودان إستقلاله بإعلان ذلك الإستقلال من داخل البرلمان بإجماع كل أهل السودان ولكن الذى يهمنا في هذا المقام هو معرفة ماذا جنوا أهلنا في الشرق من تضحياتهم ونضالاتهم التى إستماتوا فيها من أجل تحرير السودان ووحدته وكرامة إنسانه؟

والحقيقية المماثلة والمؤسفة تقول إنهم لم يجنوا سوى الإهمال والنسيان والإقتصاء بل تعرضوا للإذلال والإبادة المتعمدة كما حدث في بورتسودان عندما حاولوا أن يرفعوا صوتهم إحتجاجاَ على المظالم التى تعرضوا لها خلال أربعة عقود ونيف من الزمان هى عمر الحكم الوطنى منذ الإستقلال الذى لم نعرف له  طعم .في العام 1958م وفي مؤتمر جامع لكل فعاليات أهل السودان أعلن في شرق السودان عن مؤتمر البجا كحزب مطلبى وكأول كيان إقليمى للأطراف ولم يكن مقتصراَ على أبناء البجا بالرغم من حضورهم المكثف والإسم التاريخى الذى أطلق على هذا الكيان بل كان يمثل كل أهل الشرق وهو أول من نادى بالأهداف التى تناضل كل أقاليم السودان اليوم من أجل تحقيقها . فهو طالب بالفدرالية الكاملة والعدالة في تقسيم السلطة والثروة وإستغلال الثروات الكاملة في باطن الأرض وثروات البحرالأحمر وحمايتها وحماية البئة وحماية المراعى وتطوير الزراعة لصالح إنسان الإقليم بجانب الإهتمام بصحة الإنسان والحيوان والتعليم والخدمات الأخرى والصناعة وإيجاد فرص العمل للإرتفاع بمستوى الأحوال المعيشية  في الإقليم .

 

البنى  التحتية

 

بالرغم  من  مرور 49 عاماَ  على إستقلال  السودان .  لاتوجد  أية  بنى  تحتية  تذكر  خارج المدن  الرئيسية  كسلا ــ بورتسودان  ــ القضارف بإستثناء خط السكة حديد الذى تم إنشاؤه في عهد الإستعمار  للإستفادة  في نقل  المنتجات   الزراعية  من مناطق  الإنتاج وتصديرها  عبر الميناء .

وهو يعانى الآن من التآكل بفعل  الزمن  وعدم الصيانة ــ  والطريق  القومى  العابر والذى  يربط الميناء  بالعاصمة  الخرطوم  والذى  أنشأه نميرى في  سبعينات القرن الماضى لنفس غرض  الإستعمار البريطانى . المشاريع الزراعية  الإعاشية التى قامت في عهد الإستعمار  مشروع القاش بركة  {طوكر } قامت على هوامشهما بعض  القرى الصغيرة التى أنشئت  بها  حينها بعض المدارس  الإبتدائية والعيادات  الصغيرة  وهذه تهدمت وتآكلت  أيضاَ بلأضافة  لهجر الطلاب لهذه المدارس المهدمة  والتى تعانى  من نقص في المعلمين  والأدوات المدرسية وكذلك  العيادات خاوية  من الأدوية  بجانب  عدم وجود  المعلمين  في أغلب الأحيان  أو قلتهم  أحياناً  أخرى  أما  باقى  الخدمات  كالمياه  النقية  والإناره وغيرها  يراها  مواطن  الشرق  في المدن  فيحكى   عنها  أويسمع  بها من لم يدخل المدن  وهو يتعجب  ممن وجود الإنارة  التى تقلب الليل نهاراً  والمياه  التى تخرج عبر  الخراطيش  أو المواسير ( بفعل سحر أهل المدن )

 

 

قسمة السلطة

 

ففى مجال قسمة السلطة لم يكن لأهل شرق السودان نصيب من السلطة سواء كان على مستوى المركز أو ألإقليم ماقبل مايو وفي مايو رغم علاتها تمكن أبناء الإقليم من الحصول على .

 واحد ونصف في المائة من السلطة وعين ولأول مرة حاكما للإقليم الشرقى من أبنائه إلاأن هذه المناصب لم تكن لها قيمة تذكر بالنسبة للسكان لطبيعة النظام الديكتاتورى الذى كان يتحكم فيه نميرى الذي ظل خلال فترة حكمة يمسك بكل الحبال وفى جميع المستويات . وجاءت الجبهة الإسلامية التى بشرت بالعدل والرخاء لتخفض هذه النسبة الى واد في المائة حسبما جاء في الكتاب الأسود وحتى على أدنى الوظائف يتم للجوء الى إستيراد الموظفين  للإقليم من خارجه كما فعل مدير الموانى البحرية المستورد في بورتسودان في الوقت الذى توجد فيه جيوش من العطالا من أبناء الإقليم  في جميع المستويات العلمية والمهنية .

 

 

 

 

 

التـــــــــــــــــعدين

 

من المعروف ومنذ عهد الفراعنه وجود المعادن في شرق السودان كما هو معروف أن 90% من مشاريع التعدين موجودة بلأقليم الشرقى حيث يوجد حزام ضخم يمتد من الحدود الشمالية الى شرق النيل وحتى الحدود الجنوبية للإقليم الشرقى .

وقد وضع النظام خطة إستراتيجية منذ إستبلائه على السلطة في البلاد بالتركيز على  الإستغلال السريع للذهب في شرق السودان وكأولويه أولى لمؤسسة التعدين السودانية حسب تعبير مديرها العام محمد عباس الهندى . وأن (110) موقعاَ بمنطقة البحر الأحمر تذخر بعروق الذهب كما من

 (60) موقعاَ منها توجد في منطقة جبيت وقد أثيتت الدارسات أن المخزون السودانى من الحديد يصل الى مليار طن 22 مليون طن منها في منطقة البحر الأحمر . كما ان وجود الرمال السوداء في منطقة ترنكتات على شاطئ البحر الحمر أثيتت الدراسات أن كل 12 مليون طن من هذه الرمال تحتوى على (600) ألف طن من معدن الألمنيت و(110) ألف طن من معدن الزركون و(45) ألف طن من معدن الروتيلى وهى معادن تستخدم في صناعة أجسام الطائرات والبهويات عاليه الجودة .

 

الذهـــــــــــــــــب في أرياب

 

بدأ إنتاج الذهب في العام 1986م كمشروع وتحول الى شراكة في 1991م

بلغت الطاقة الإنتاجية لشركة أرياب بنهاية العام 1998م مايعادل (5600) كيلو جرام من الذهب بنسبة نقاوة عالية بلغت90% بالمقاييس العالمية في1999م بلغت الكمية المنتجة 6690 كم وأن النظام توسع في نفس الوقت في عملياته التنقيبية لتغطى مساحة (60) كيلو متر مربع وهى تعادل مساحة دولة سيراليون . وتمتد من حلفا شمالاَ الى أبوحمد غرباَ وحتى الجبال الشرقية بالبحر الحمر .

* منطقة المناجم  تمتد لمساحة خمسين كم مربع ويوجد المعمل في طرف وادى (بروث) الذى يعتبر من أشهر مراتع الماشية ويغطى هذا المعمل أوساط الوادى ومحاط بجدار ترابى لايعلو إرتفاعة عن المترين تفادياَ لأخطار السيول دون مراعاة للأخطار الكبيرة التى تشكلها جداول مادة

 

السينايد التى بداخل هذا الجدار أعلى الوادى حيث توجد ثلاثة خزانات لحفظ مياه الأمطار المستخدمة في إستخلاص الذهب . في العام2003م مات غرقاَ في هذه الخزانات حد أبناء المنطقة واسمه محمد أحمد أوكير وهو عامل بالمنجم لم يسأل عنه أحد حتى وجد طفاحاَ فوق الماء بعد ثلاثة أيام بالصدفة . والملاحظ أن الشركة لم تكلف نفسها إحاطت هذه الخزنات والأحواض ولو بالسلك الشائك  لتفادى أخطارها على المواطنين ومواشيهم وقد تسببت في نفوق اعداد كبيرة من المواشئ التى تشرب في غفلة من أصحابها والخفراء من هذه الخزانات والأحواض المسممة بمادة السينايد التى تسخدم في إساخلاص الذهب .

* ومن الطرائف المؤلمة والمضحكة وشر البلية  مايضحك إنه في أحدى المرات شربت ناقة من الأحواض ونفقت متأثرة بالسموم وإشتكى صاحبها للإدارة طالباَ تعويضه فما كان من الإدارة الى أن إستدعت الخفراء العامليين في حراسة الأحواض وطلبت منهم أن يقسموا فيما بينهم قيمة التعويض لصاحب الناقة من رواتبهم الضئيلة والتى لاتفى حاجتهم اليومية أوالإستغناء عنهم وتسوير الأحواض  والخزانات وفصلهم عن العمل فما كان منهم إلا أن يدفعوا المبلغ مرغمين . هذا مثال واحد وماخفى أعظم .

أما في مجال الأيدى العاملة بالشركة فتنقسم الى 3 مستويات

(1) إداريون بموقع الشركة ومهندسون وإدارين بمكاتب الخرطوم وهم أكثر من عشرة ليس فيهم أحد أبناء الإقليم بما في ذلك ثلاثة بمكتب بورتسودان .

أما المهندسين والإدارين بموقع الإنتاج فيهم ثلاثة من أبناء الأقليم من جملة مايذيد عن المئة إدارى ومهندس .

فنيون وعددهم خمسين منهم واحد من أبناء الإقليم .

 

(2) المستوى الثانى  عمال طلب وسائقين وعددهم ألف عامل نسبة أبناء الإقليم فيهم 30% وهنالك عمال أخرون وعددهم 300 أغلبهم من خارج الإقليم .

(3) المستوى الثالث هم عمال اليومية وعددهم 2530 أغلبهم من أبناء الأقليم وهؤلاء يتم إيقافهم عن العمل بعد كل ثلاثة أشهر لأيام ثم يعاد تشغيلهم حتى لاتكون لهم حقوق قانونية وهناك مجموعة أخرى يطلق عليها عمال المقاولة من أبناء البجا تعامل بنفس الطريقه ونلاحظ أن أبناء المنطقة لاينطبق عليهم ماينطبق  على الأخريين  من بدلات وأجور إضافية  أما

 

تأثير هذه الحقول على البيئة وإنسان المنطقة من  تأثيرمادة السينايد والتى

 بدأت تظهر نتيجة إستخدامها امراض غريبة وسط مواطنى المنطقة بالإضافة لتدمير البيئة وحرمان الماشية من أخصب مراعيها .

 

التصنـــــــــــــــــيع

 

المصانع الموجودة أصلا. تقول إحصائية صادرة عن ديوان الزكاة في ولاية البحرالأحمر قدم في تقرير أعدته لجنة لدراسة التحديث وأثره على العمالة . أن نسبة الفقر وصلت في البحرالأحمر الى 90% وتقول إحصاءات إدارة  الصناعة بالبحر الأحمر أن (53) مصنعاَ من جملة (132) مصنع داخل بورتسودان متوقفه بنسبة تصل الى 42% من جملة المصانع وعلى رأس هذه المصانع المتوقفة مصانع الزيوت والغزل والنسيج في مجال تصنيع السكر عجز النظام عن تحقيق أى تقدم بل تدنت مستويات إنتاج ومصانع البلاط والجبصوالأدهى وأمر أن بعض هذه المصانع تم تفكيكها وترحيلها الى خارج المدينة وهذا يؤكد قول عماد إبراهيم الأمير من الغرفة التجارية الذى ذكر أن ثلاثة غرابيل خاصة بمحصولى الصمغ والكركدى بدأ نقلها من بورتسودان الى سنار وأن حصيلة توقف هذه المصانع كانت تحويل سبعة ألف عامل الى عاطليين .مصنع النسيج الذى كان إنتاجه في عام  1986م (168) مليون ياردة إنخفض في عام 2000م الى النصف وأخيراَ توقف عن العمل كما ذكر في السطور السابقة . أما الغزل أنتج في 1986م(13) ألف طن إنخفض في العام 2000م الى النصف ايضاَ وفي العام التالى الى الثلث.

 

 

المراعـــــــــــــــــى

 

إن النظام الإجتماعى للقبائل الرعوية في الجزء الجنوبى من شرق السودان مثل كل المناطق الأخرى يستند الى إرث ثقافى وسياسى وإقتصادى وإجتماعى يرتبط بالبيئة إرتباطاَ وثيقاَ ويتأثربها ويؤثر عليها . وقد تعرضت المنطقة الى خلل كبير في التوازن بين النشاط الرعوى للسكان والقطاع الزراعى الألى (الممكنن) المتزايد بإطراد. حيث إلتهم المراعى والمراحيل

كانت بداية هذه المشاريع المدعومة من الدولة في العام 1954م على أرض كان يستغلها الرحل ، حيث كانت تلك نقطة تحول سالبة تركت أثرها على جوانب الحياة في المنطقة وهناك مناطق أخرى جنوب شرق الإقليم وفي الشمال منه تعرضت لعوامل التعرية بسبب الإهمال المتعمد بجانب عوامل الطبيعة . وكما أسلفنا بدأ إدخال أساليب الزراعة الألية بمنطاق الزراعة  المطرية لإنتاج الذرة أثناء الحرب العالمية الثانية بمنطقة القدمبلية  بإستثمار حكومى أعقبة نظام منح المشاريع ذات (420) هكتار(1000) فدان بغرض منح حق الإنتفاع بإلارض لفئات من خارج الإقليم ودون إعتبار لما  قد يترتب على ذلك من حرمان الغالبية من  سكان المنطقةالأصليين . لأن طبيعة القرارات كانت تستند الى دوافع سياسية وإقتصادية إقصائية أصبحت الآن .

معروفه بجانب إنها تتعارض مع نمط الحياة الرعوى وتفصل بين تربية الحيوان والزراعة كما أن الأنظمة المتعاقبة على دست الحكم في السودان منذ إستقلاله الصورى لم تفكر في إستقطاب الرعاة وتوطين الرحل للإستفادة من أرضهم التى فقدوها كمراعى في مجال الزراعة .

( يقول الدكتور محمد سليمان محمد في كتابه حروب الموارد والهوية ظلت الحكومات المركزية ترعى وتشجع المراعى والثروة الحيوانية في دارفور عكس الأوضاع في شرق السودان حيث المصدر الأساسى للأرباح في الشرق هو قطاع الزراعة الآلية وهذا يفسر لماذا أبدت أجهزة الحكومة المركزية ومؤسسة (الجلابة) أصحاب مشاريع الزراعة الآلية المنتفعيين ضد الرعاة في شرق السودان وتركهم من دون خيار سوى أن يقومون عملياَ بشق طريقهم بالقوة عبر المزارع التى تسد طرقاتهم الموسمية الى  مناطق الرعى التقليدية) ووجه شرق السودان بجانب إفرازات الزراعة الآلية والتغييرات في منطقة البطانة بالتوسع في مشاريع الزراعة  المروية . فمنطقة البطانه هى السهول المحصورة بين نهرى عطبرة والنيل الأزرق على مساحة تقدر بحوالى (120)  ألف كيلو متر  أى مايزيد عن مساحة إرتريا وهى سهول  طينية تتحرك فيها القبائل الرعوية وقد شهدت هذه المنطقة منذ سنة 1960م تغييرات جوهرية تمثلت في امتدادات .

المشاريع الزراعية وتوسعها المستمر خاصة مشروعى خشم القربة والرهد الزراعيين .لقد كانت عملية التهجير القسرى التى تعرض لها أهلنا النوبيين من وادى حلفا في أقصى الشمال ذو الاصول الإفريقية الذين يفاخر السودان بأثار حضارتهم الضاربة في اعماق التاريخ وإرثهم الثقافى والإجتماعى والبيئى مستهدفون في إرثهم التاريخى وهويتهم كغيرهم من القوميات الأصلية بقصد إعادة التركيبة الإجتماعية لأهل السودان لصالح المشروع العروبى العنصرى الذى بانت ملامحة واضحة في عهد الإنقاذ .

قيام هذه المشاريع كان عاملاَ إضافياَ زاد من حدة التوتر والصراع حول الموارد في المنطقة .فأهل النوبه لازالوا يعتقدون بعد أربعة عقود ونيف من الزمان بأن زعزعتهم وترحليهم الإجبارى الى منطقة غريبة عنهم مناخياَ وإجتماعياَ فرض عليهم تغيير نمط حياتهم التى إعتادوا عليها ولم يكن ذلك سوى لصالح الجارة الشمالية مصر العربية والأن يعيد التاريخ نفسه في أرقيين .

 

 

 

 

 

عمــــــــــــــــوماَ

 

بينما يجوب الرعاة المنتصرون المراعى في  دارفور محررين الأرض وطاردين المزارعيين من بيوتهم بالتواطؤ الضمنى (المباشروغير المباشر)  للحكومة معهم .أن أمثالهم من رعاة المنطقة الشرقية قد وقع عليهم تسلط الدولة للدرجة التى جعلت أعداد متزايده منهم تتخلى عن مسارات قطعانها التقليدية أوتنخرط في معارك شرسة وخاسرة من أجل إستعادتها . إن موقف الحكومة إزاء النزاعيين حددته  بشكل واضح مصالح القوى الإجتماعية

التى تسعى الى إستغلال الفائض الإقتصادى الكامل . إنهم فئات الجلابه الذين نجدهم كملاك للأراضى في المناطق الزراعية في الشرق وتجارالمواشى في الغرب.

 

الزراعة

 

الزراعة في شرق السودان  تعرضت خلال عقود الحكومات الوطنية المركزية الى تدمير منهجى متعمد وخاصة في مشروعى دلتا القاش وبركة (طوكر) ومشروعى أربعات ومسلوم وسلبت أراضى القبائل لتوزع على المحاسيب والمتنفذين وخصوصاَ في عهد الإنقاذ كمزارع بستانية في منطقة القاش وغيرها لصالح الحكومات المركزية .

فمشروع دلتا طوكر الذى تبلغ مساحته مائة ألف فدان والذى تصنف أراضيه ضمن أخصب أراضى العالم الزراعية إحتلته غابات المسكيت بسبب الإهمال حتى اصبحت العطالة ظاهرة عامة لمزارعى طوكر شملت أكثر من عشرة ألف أسرة وكذلك مشروع سلوم الذى كان يغطى حاجة بورتسودان وسواكن من الخضر إختفى من الوجود ليزيد حياة إنسان المنطقة بؤساَ فوق بؤسها وبنفس المستوى مشروع أربعات يحتضر الآن وفي طريقه للزوال.

ومشروع دلتا القاش الذى جرت مؤامرة بيعة في بدايات الإنقاذ للمنظمات الإصولية الإرهابية بقيادة أسامة بن لادن وأهمل حتى كاد يلحق بمشروع طوكر إلا أن النظام وفي إطار محاربة مؤتمر البجا والإلتفاف حول قضايا الأطراف وتحت الضغط الدولى والإقليمى لتحسين صورته القبيحة بدأ للسعى الى بعض الإصلاحات في مشروعى القاش وبركة وإستقطب الدعم من منظمة إيفاد لمشروع دلتا القاش وأعلن عن رصد مبلغ لإزالة المسكيت من (20) ألف فدان كمرحلة اولى في طوكر .

في تقرير لبنك السودان عام 1997م جاء أن  67% من ميزانية لدولة  صرفت للأمن والدفاع  62% وفي العام 200م صرفت  62% من الميزانية للأمن والدفاع ايضاَ. وأن ميزانية التنمية للعام 97 للزراعة كانت (73) مليار دينار صرفت  منها للرى الزراعى في الشمالية (65) مليار دينار ومليار دينار  للجزيرة وماتبقى وهو (4) مليار دينار لباقى مناطق السودان هذه هى عدالة التوزيع في سودان الإنقاذ .في عام 200 كان تصيب الزراعة في الميزانية (6) مليار دينار ذهبت ثلاثة مليارات منها لمشروع إنتاج القمح في الشمال والثلاثة الباقية كانت لباقى إجزاء السودان هذا مع ملاحظة أن 70% من السكان يعملون في القطاع المطرى التقليدى وهو يساوى 30% من الإنتاج الإجمالى وقد خصصت الدولة لهذا القطاع 2مليون دينار فقط . هذا  التهميش الذي كانت نتيجته إحتراق السودان في كل  أطرافه .في بدايات مشوار الإنقاذ خطط للقمح أن يصل إنتاجه الى ثلاثة مليون طن ودقت السلطة الطبول وبشرت بالوفرة وارهنت عليها وكان الناتج في 91/92/ (200) ألف طن لم تغطى ربع ما أنفق عليها وبعد ذلك بدأ إنتاجه في العد التنازلى رغم إصرار النظام على تخصيص المبالغ المضاعفة رغم له لأنه في الشمال فقط . في العام 1999م إستورد النظام مواد غذائية بــ 72 مليون دولار بأمل أن يقلص هذه المبلغ بإنتاج المواد الغذائية ولكن المبالغ التى أستورد بها المواد الغذائية تضاعفت عشر مرات في عام 200م وفي مجال تصنيع السكر لم تتقدم الدولة بل تاخرت وتدنى الإنتاج ومجمل القول أن الخطة العشرية التى أعلن عنها النظام وعلق عليها الآمال باءت بالفشل  وإنهارت وكان ذلك من الاسباب الأساسية الرضوخ نظام الهوسى والإرهاب للجلوس على طاولة التفاوض  مع الحركة الشعبية على إتفاق مشاكوس الإطارى صاغراَ والركوع لأمريكا التى تحداها مراراَ وتغنى ضدها نأكل مما نزرع ونلبس ممانصنع  ولغير الله مابنركع والأمريكان ليكم تسلحنا .

 

 

 

التعلــــــــــــــــــيم

 

معلوم أن التركيز في التعليم ظل محصوراَ على الوسط والشمال طيلة فترة مابعد رحيل المستعمر ولم أحصل على الكثير من المعلومات التى تبين الفوارق التى شكلت الأرضية لمآسى أطراف السودان والظلم الذى حاقة بأهله وللمقارنه في القليل الذى تحصلنا عليه من المعلومات أرجو أن ينتبه الحضور الكريم الى أن نسبة سكان ولايتى النيل والشمالية تساوى ربع نسبة السكان في دارفور الكبرى ومن ثم نبدأ بالمقارنه في  معدل الإستيعاب في المدارس للأطفال في سن القبول للمدرسة 6ـ13 سنه للعام 2003م

 

الشمالية               97 %

نهر النيل              83  %

الخرطوم              82 %

الجزيرة               74  %

 

القضارف             47  %

كسلا                  46,7%

البحر الأحمر        59%

غرب دارفور  36%

أعالىالنيل      34%

الإستوائية       35%

بحرالغزال      30%

الناجحيين مقابل كل عشرة ألف في الولايات

الشمالية          590 

نهر النيل        547 

البحرالأحمر    292

كسلا              165  

القضارف       161  

جنوب كردفان  105 

 

ولايتى الشمالية والنيل اللتان تساوى نسبة سكانها ربع سكان دارفور

إمتحنت منهما في العام 2003م 130 مدرسة للشهادة السودانية

مقابل 212مدرسة لدارفور

 

الإنفاق على التعليم

 

95/96 كان بنسبة 6,4 من الميزانية العامة

 

96/97 كان بنسبة 7,8 % من الميزابية العامة

 

97/98 كان بنسبة 8,4% من الميزانية العامة   

 

الصحـــــــة

 

أيضاَ في مجال الصحة لم نتحصل على معلومات كافية ومفصلة وحتى لا نعطى فكرة مغلوطة ونفقد المصداقية إكتفينا بالقيليل الذى تحصلنا عليه من المعلومات للمقارنة وبيان إختلال ميزان العدالة عند الإنقاذ وسوابقها من الأنظمة المركزية التى كانت الإنقاذ أقبحها وجهاَ.في تقرير لوزارة الصحة سنة 2003م جاء مايلى :ـــــ

 

الخرطوم يعمل بها (45) طبيب حكومى مقابل كل مائة ألف نسمة . غرب كردفان (1,5) ونهر النيل(13) والشمالية (15) ا لقضارف (4,5)

 ا لبحرالأحمر (3) كسلا (2,7) جنوب كردفان

(3,6) أما الأسرة بالمستشفيات مقابل كل مائة .ألف كان كالأتى :-

 

الشمالية             233

البحرالأحمر       127

كسلا                061

غرب كردفان      13

 

ومركزصحى بيرياى بكسلا الذى رصدت فيه (360) حالة سوء تغذية للأطفال من 6 شهر الى 4 سنوات يؤكد الحالة ا لصحية المتردية التى يعيشها أطفالنا وهو مثال لكل المناطق وهو يؤكد ماذهب إليه محافظ القاش السابق (أول محافظ) للقاش في كتاب له صدرمؤخراَ يؤكد فيه أن نسبة ا لنمو البشرى لسكان القاش تدنت بنسبة سالبة  .تصل الى 5% وهذا يصب  في إتجاه الإبادة الجماعية المنظمة والممنهجة لشعب البجا والتى أشرنا إليها

 

مراراَ هذا بالإضافة لإنعدام الدواء والمستشفيات نفسها في الريف وكل نسب التوزيع وفي جميع المجالات الزراعية و التعليمية والصحة مثال صارخ لإختلال ميزان العدالة في السودان وهى أمثلة يمكن إنسحابها في مجالات التوظيف وتوزيع الأراضى وغير ذلك من المجالات الشئ الذى يؤكد سوءات الأنظمة المركزية التى تحكمت على مصائر أهل السودان في الأطراف المنسية كما تؤكد أن نظام الجبهة الإسلامية كان أسوأها حيث تجسدت فيه قمة المظالم والإنتهاكات وحدثت فيه أكبرعمليات النهب المنظم لثروات الإقليم فهناك أراضى القاش التى إحتكرها أقطاب النظام وكذلك أراضى دلتا طوكر التى جرى ويجرى العمل على إحتكارها لكوادر نظام الجبهة الإسلامية الحاكم في السودان وكل مؤسساته ا لقهرية ودعاته وحماتة وابواقه وكل من يمولها أشخاصاَ وأفرا د ومؤسسات مالية وتجارية وكل من يحتل منصباَ من مناصب السلطة التشريعية وا لتنفيذية إبتداء من سارقى قوت ا لشعب ا لى رأس النظام والقتلة كل هؤلاء يجب معاقبتهم على ماجنت أيديهم الآثمة في حق شعبنا .

 

 

 

 

 

أهداف جبهة شرق السودان

 

ويناضل اليوم أبناء الإقليم في مؤتمر البجا والإسود الحرة السودانية الذين أعلنا إندماجهما لصالح القضية والشعب في شرق السودان من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية يطرحان رؤيتهما للخروج بالسودان من أزمته المزمنه وصولاَ لوحدة حقيقية شاملة وإسقرار دائم بتراضى جميع أهله وتوافقهم على بنائة على أسس جديدة من العدل والمساواة في الحقوق والواجبات تضمن في دستوره الدائم .

(1) حق تقرير المصير حق مشروع أقرته مواثيق الأمم المتحدة لأى مجموعة بشرية لها مميزاتها كما أقرته مقرارات أسمرا للقضايا المصيرية 1995م وصولاَ للوحدة الطوعية في سودان جديد يتراضى أهله على الوحدة بإرادتهم الحرة . وهى خيارنا المفضل وقف شروطها الموضوعية أعلاه .

 

(2) الحكم الفدرالي الكامل الذى يمكن أبناء الأقاليم من إدارة شئونهم وتنمية وتطوير أقاليمهم وفق أولويات تحددها إحتتياجاتهم مع ضمان النصيب العادل في السلطات التشريعية والتنفيذية على مستوى المركز على أن يكون المعيار لتقسيم السلطة والثروة هو نسبة الكثافة السكانية لكل إقليم وإن يضمن كل ذلك في دستور دائم يشارك فيه الجميع .

 

(3) تحديد علاقة الدين بالدولة منعاَ لإستغلال الدين لأغراض سياسية كما حدث في عهد الجبهة الإسلامية  التى أساءت الى ديننا الحنيف بممارساتها تحت شعار النهج الإسلامى .

 

(4) أن يكون معيار الحقوق والواجبات الوطنية بالإنتماء لتراب الوطن وليس بالمعتقد أو اللون أو اللسان أو العرق .

 

(5) الإلتزام الكامل بالديمقراطية التعددية وقيام مؤسسات المجتمع المدنى وحرية نشاطها وإستقلال القضاء وحرية الصحافة وحرية الرأى والتعبير والإجتماع والإعتقاد .

(6) تقديم مرتكبى جرائم الحرب والتطهير العرقى والتعذيب والإبادة الجماعية بكل أشكالها ومنتهكى حقوق الإنسان لمحاكمات عادلة وفق القانون الدولى لحقوق الإنسان .

(7) عودة اللأجئين والنازحين للداخل الذين أخلوا قراهم أودمرت بفعل العمليات العسكرية الى ديارهم ومناطقهم الأصلية وتوفير المناخ المناسب لهم وفق معاييرالأمم المتحدة بتقديم التعويضات اللأزمة والعون الضرورى لهم .

(8) إعادة التعمير والتأهيل لما دمرته الحرب وتعويض المتضررين عن خسائرهم في الأرواح والممتلكات .

(9) إعادة حكر القبائل من الأراضى وهى مراعي وأراض زراعية                موروثة لها خرائط توضح حدود كل قبيلة وقد صودرت بواسطةا لحكومة المركزية لصالح غير أهلها بدعوى إنه صالح عام .

 (10)  ثروات باطن الأرض والثروات البحرية وموارد الإقليم الأخرى                                                                                      من عائدات الموانئ والجمارك التى تم تحويلها الى سوبا ونسبة معقولة من البترول الذى يشق الإقليم  ليصدرعبر ميناء بشائر والطريق القومى العابر بلاضافة للموارد الزراعية كل هذا يجب إستغلاله لصالح مواطن الإقليم .

(11) إعادة هيكلة القوات المسلحة وأجهزة الأمن والشرطة وإشتراك كل أقاليم  السودان  أن يكون   معيار المشاركة  بالكثافة السكانية لكل إقليم  ضماناَ لقوميتها .

خـــــــــــــــــــــــــتام

 

هذه  الورقة مجرد إشارات لمواضع الداء والوصفة الطبية إذ أردنا أن نفتح بها أفآق الحوار وتبادل الأفكار والنواقص بها كثيرة.  حيث تنقصنا الخبرة والمعلومات التى أوردناها كامثلة في المجالات المختلفة وبين الحضور الكريم الكثيرين ممن هم أقدر منا في  مجال  البحوث والدراسات للحصول على المعلومات اللأزمة لها .

والأمل كبير في إثراء ماجاء فيها بالنقاش إضافة وتصويب حتى نتمكن من الخروج بتوصيات إيجابية حول ماجاء فيها .

والشكر لحسن الإستماع والمتابعة

 إدريس نورمحمد على

أمين دائرة الإعلام

والناطق الرسمى

بإسم مؤتمر البجا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجـــــــــــــــــــع

 

 

 

 1/ كتاب ممالك البجا للأستاذ  ضرار صالح ضرار

2/  شعب البجا في شرق السودان سليمان  صالح  ضرار .

3/ كتابات الأستاذ عبده  إبراهيم  كبج

4/  محفوظات دائرة  المعارف  البريطانية