17 لقوا حتفهم غرقا..حرس الحدود : تم إنقاذ 85 متسللا سودانيا بينهم تشادي واحد..ولا يزال البحث جاريا عن مفقودة

القنصلية السودانية بجدة تقول: 500 حالة سجلت منذ مطلع العام الحالي..و تنفي أن يكونوا جميعهم رعاياها
كشفت مصادر مطلعة في حرس الحدود السعودي لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 17 شخصا لقوا حتفهم غرقا على شواطئ محافظة جدة منذ مطلع العام الحالي، وتم إنقاذ ما يقارب نحو 106 أشخاص، فيما بلغ عدد المفقودين 6 مفقودين، ولا يزال البحث جاريا عن مفقودة أخرى فقدت يوم الخميس الماضي. وأوضح المقدم صالح الشهري المتحدث الإعلامي في حرس الحدود لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إنقاذ 85 متسللا سودانيا بينهم تشادي واحد، من الغرق بعد أن قذفت بهم إحدى السفن قبالة محافظة الليث، مشيرا إلى أنهم جميعا بصحة جيدة، وسيتم تطبيق لائحة أمن الحدود عليهم، والتي تقتضي تسليمهم للجهات المعنية بترحيلهم. من جهتها، قالت القنصلية السودانية بجدة، على لسان محمد الحاج، نائب القنصل السوداني، إن المتسللين الذين تم القبض عليهم ليسوا جميعا من الجنسية السودانية، وقال «منهم من يدعي الجنسية السودانية ليتم ترحيل إلى السودان»، مشيرا إلى أن القنصلية أرسلت فريقا للتحقق من هواياتهم، وإكمال الإجراءات تمهيدا لترحيلهم ومحاكمتهم في السودان. وأكد الحاج أن نحو 500 حالة من هذا النوع سجلت منذ مطلع العام الحالي، بينها حالات قدمت عن طريق المنافذ الجنوبية البرية السعودية، وآخرون عن طريق البحر، وأبان أن الإجراءات ذاتها تطبق على الجميع. وبالعودة لحوادث الغرق، قال المقدم الشهري، أن نحو 106 أشخاص تم إنقاذهم خلال الستة أشهر الماضية، بينما لقي 17 آخرون مصرعهم غرقا فيما عد 6 أشخاص في عداد المفقودين إضافة إلى فتاه لم يعرف مصيرها منذ الخميس الماضي حتى الآن، كانت قد غرقت في شاطئ النورس بجدة.

وأبان المتحدث الإعلامي لحرس الحدود أن غالبية حالات الغرق ثبتت أنها لأشخاص لا يجيدون السباحة، ولا يعرفون المناطق المخصصة للسباحة، خصوصا أن البحر الأحمر يحوي العديد من المواقع الخطرة، والدوامات البحرية، مؤكدا في هذا الشأن، وضع العديد من اللوحات الإرشادية والدوريات على الشواطئ لمراقبتها. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجهات المسؤولة خصصت خمس مناطق بحرية للسباحة على امتداد شاطئ البحر، وتم وضع لوحات إرشادية للاستدلال بها، والتحذير من المناطق الأخرى غير المؤهلة للسباحة بسبب عمق المياه، ووجود الدوامات البحرية، إضافة إلى وجود مصبات للصرف الصحي.

الشرق الاوسط
جدة: علي شراية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *